ظهرت فى الفترة الأخيرة ظاهرة غريبة وفريدة لم يعتاد عليها المسلمون وهى كما يسميه النصارى بالتبشير
فنجد مٌـنَـصِّر أو مـٌنَصِّرة فى العمل أو المدرسة أو المنزل مع الجيران يتطرقون إلى موضوعات فى دين الإسلام
مع زميل لهم فى العمل ، أو المدرسة ، أو جار لهم فى المنزل ، ويبدأ حوار غير متكافئ !!
فهذا المنصر مدرب ذو خبره يعرف كيف يجذب أطراف الحديث مع الاخر
والأخر - لا حول له ولا قوة - لا يعرف كيف يرد عليه !
وهذا يرجع الى ضعف المسلم للأسف فى العلوم الشرعية
وجهله بالحديث الصحيح ، والحديث الضعيف ، والنكر ، والموضوع ، والمكذوب ... الى آخره .
فينتصر هذا المنصر لدينه على حساب جهل الطرف الاخر ( المسلم ) ..
فغالباً يستند هذا المٌـنَصِّـر الذى يعرض دينه عن طريق الطعن فى دين الاخر بالأسانيد الضعيفة والمنكره التى لا أصل ولا سند لها !
إن هذه المشكله لها حل لا شك وهو ان يتعلم المسلم دينه جيداً ، وألا يخوض مع هؤلاء المنصرين فى الحديث
إلا بعد ان يعرف دينه جيدا ، وهذا لا يتأتى إلا من خلال اكتساب العلم الشرعى
إن هدف المٌـنَـصِّر أو مـٌنَصِّرة تشكيك المسلم فى دينه !!
عن طريق الطعن فى ثوابت الدين ، والطعن فى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وتاريخ الاسلام .
من أجل ذلك كله ونظراً لإستغلال هؤلاء المٌـنَـصِّرين جهل المسلمين بكتابهم المدعو بالكتاب المقدس
وجدنا أن نكتب هذا الموضوع لتوعية المسلم حتى يعرف كيف يتعامل مع مثل هؤلاء إن اضطره الأمر لذلك .
وقد اعتمدت فى كتابة هذا الموضوع على الكتاب المقدس وكتب التفاسير النصرانية ومؤلفات دوائر المعارف
وأباء الكنيسة ومؤلفين نصارى ، ولم اعتمد بأى شكل من الأشكال من قريب أو بعيد على أى مصدر إسلامى
وسوف نتكلم باختصار شديد في أربع عناصر وهي :
- هل الكتاب المقدس كتاب من عند الله ؟؟
- إقرار الكتاب المقدس بأنه مـٌؤلَـف ومٌحرَّف
- نصوص تحت المجهر
- أين الأسفار المفقودة ؟؟
1. هل الكتاب المقدس كتاب من عند الله ؟؟؟
كما نعرف أن الكتاب المقدس ليس متفق عليه بين النصارى أنفسهم فبعضهم يؤمن بأسفار لا يؤمن بها غيرهم
فبعضهم يقول أن الكتاب ثلاثة وسبعبن سفراً وبعضهم يقول أن الكتاب ستة وستين سفراً فقط
لتكون الأسفار ( طوبيا - الحكمة - يهوديت - ميكابين الأول - ميكابين الثانى - سيراخ - باروخ )
أسفاراً مقدسة عند الكاثوليك والأرثوذكس أما عند البروتستانت لا قيمة لها ابداً ولا يعترفون بقدسيتها .
إذن ففى البداية وصلنا الى أن الكتاب المقدس ليس كتاب واحد !!
فالبعض قال إنه كتاب مزيد وتمامه ثلاثة وسبعين سفراً وأخرين يقولوا أن تمامه سته وستين سفراً
وهذا غير الأدفنتست ( السبتيين ) وشهود يهوه ، اللذان لهما كتابين يختلفوا عن كتب الفرق السابقة .
والسؤال الذى يطرح نفسه من على الحق ومن على الباطل ؟ ومن الذى أنقص ومن الذى أزاد ؟
ونرى مع هذا النص كيف يعاقب الله من يزيد ومن ينقص فى كلامه :
* رؤيا يوحنا ( 22- 18 ) :
لأنى أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان أحد يزيد على هذا
يزيد الله عليه الضربات المكتوبة فى هذا الكتاب 19
وان كان احد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوه
يحذف الله نصيبه من سفر الحياه ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب فى هذا الكتاب .
فمن حذف من الكتاب المقدس ومن أزاد ؟
وهل الأرثوذكس والكاثوليك هم على الحق ؟؟ أم البروتستانت هم الذين على الحق ؟؟
الأمر ليس بالهين !!
إذا كان الأرثوذكس والكاثوليك على الحق ..
فإن الله سيحذف نصيب البروتستانت من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة !!
وإن كان البروتستانت على الحق .. فإن الله سيزيد الضربات المكتوبة على الكاثوليك والأرثوذكس !!
فيجب أن نعرف فى البداية أن طوائف النصرانية كثيرة وليس لهم إيمان ومعتقد واحد .
2. إقرار الكتاب المقدس بأنه مؤلف ومحرف
لقد أقر الكتاب المقدس وشهد بنصوص على أنه محرف ومؤلف !!
لا تتعجب !! إليك بعض النصوص على سبيل المثال لا الحصر :
أولاً : نصوص تشهد بأن الكتاب مٌحرَّف :
* ارميا ( 36 - 23 ) :
اما وحى الرب فلا تذكروه بعد
لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الإله الحى رب الجنود الهنا .
* ارميا ( 8 - 8 ) :
كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا . حقا انه الى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب
* اشعياء ( 29 - 15 ) :
ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير أعمالهم فى الظلمة ويقولون من يبصرنا ومن يعرفنا
يا لتحريفكم ، هل يحسب الجابل كالطين حتى يقول المصنوع عن صانعه لم يصنعنى
أو تقول الجبلة عن جابلها لم يفهم .
* مزمور ( 56 - 5 ) :
اليوم كله يحرفون كلامى . على كل افكارهم بالشر .
* ارميا ( 23 - 16 ) :
هكذا قال رب الجنود لا تسمعوا لكلام الأنبياء الذين يتنبئون لكم .
فأنهم يجعلونكم باطلاً . يتكلمون برؤيا قلبهم لا عن فم الرب
فنجد أن هذه النصوص تقر بالتحريف ، وكيف حول النٌسَّاخ كلام الله إلى كلام مكذوب باطل !
ثانياً : نصوص تشهد بأنه مؤلف :
* لوقا ( 1 - 1 ) :
إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة فى الأمور المتيقنة عندنا 2 كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء
معاينين وخداماً للكلمة 3 رأيت أنا أيضاً اذ قد تتبعت كل شىء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالى
إليك ايها العزيز ثاوفيلس 4 لتعرف صحة الكلام الذى عملت به .
هذا النص أول ما كتب فى إنجيل لوقا ، وهو يقول أنه رأى أن يكتب إلى ثاوفيلس ولم يذكر أن الله أوحى له
أو أن الإلهام كان يلازمه وهو يكتب أى شىء يثبت قدسية هذا الكلام
بل إن كل ما فى الأمر كما نفهم أنها قصة كتبها لوقا إلى ثاوفيلس الذى قيل عنه أنه كان رجل من عظماء القوم .
* ميكابين الثانى ( 15- 39 ) :
فأن كنت قد أحسنت التأليف ووفقت منه ، فذلك ما كنت أتمنى .
وان كان ضعيفا ودون الوسط ، فأنى قد بذلت وسعى 39
وكما أن شرب الخمر وحدها أو شرب الماء وحده مضر وإنما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعطى لذةً وطربا
كذلك تنميق الكلام يطرب مسامع مطالعى السفر . انتهى .
هذا النص يقول كاتبه بكل وضوح أنه ألَّف هذا الكلام وأنها كانت أمنية له أن يكون التأليف مقبول
ونلاحظ أيضاً فى هذا النص - ولأنه نص مؤلف - يقول الكاتب مقوله فاسدة غير صحيحة تتنافى مع العلم ومع العقل
وهى أن شرب الماء وحده مضره !!!
ونجد أيضاً أن بولس رسول النصرانية يقول على لسانه أن كلامه ليس وحى من الله :
* غلاطية ( 5 - 2 )
ها أنا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا .
* كورنثوس الاولى (7-25)
واما العذارى فليس عندى امر من الرب فيهن ولكننى اعطى رأيا .
* كورنثوس الثانية (11-17)
الذى اتكلم به لست اتكلم به بحسب الرب ، بل كأنه فى غباوة فى جسارة الافتخار هذه .
* كورنثوس الثانية (9-1) :
فأنه من جهة الخدمة للقديسين هو فضول منى ان اكتب اليكم .
* كورنثوس الاولى (7-40) :
ولكنها اكثر غبطة ان لبثت هكذا بحسب رأيي . وأظن أنى أنا أيضا عندى روح الله .
* كورنثوس الاولى (7-12)
وأما الباقون فأقول لهم أنا لا الرب .
وهكذا نرى بولس يقول أنه لا يتكلم بوحى من الله أو بإلهام من وحى !
لكنه كما يقول رأيه وإعتقاده وظنه وفضوله !!!
لكن قد يقول قائل مع كل هذا الطرح : إن الكتاب المقدس ليس محرفأً أيضاً !!
أو يقول إذا كنتم تقولون أن الكتاب محرف ..!
فمن الذى حرفه ؟!! ومتى تم تحريفه ؟!! وأين هى النسخة الاصلية السليمة من التحريف ؟؟؟؟
وللرد على من يقول هذا : نضرب مثلاً هنا
فلو أننا وجدنا " جثة لقتيل " فنحن نقر به قتيلاً دون أن نعرف من قتله وأين أداة الجريمة ومتى وقعت !
ذلك لآن القتيل بين أيدينا جثة هامدة ..
وليس من المعقول أننا ننكر أنه قتيل لأننا لم نعرف من قتله وأين وقعت الجريمة وأين أداة الجريمة
أما الكتاب المقدس الذي بين أيدينا الأن ، فيمكننا إثبات ما به من تناقضات واضحة !!
تشهد أنه كتاب متناقض وقد اعترته الزيادة والنقصان والتبديل والتغيير ..
وفيما يلى نستعرض بعض النصوص المتناقضة :
1- كم كان عمر يهوياكين حين ملك ؟؟؟؟
النص الأول :
* اخبار الايام الثانى (36-9)
كان يهوياكين ابن ثمانى سنين حين ملك وملك ثلاثة اشهر وعشرة ايام فى اورشليم .
وعمل الشر فى عينى الرب
النص الثانى :
* الملوك الثانى (24-8)
كان يهوياكين ابن ثمانى عشرة سنة حين ملك وملك ثلاثة اشهر فى اورشليم
واسم امه نحوشتا بنت الناثان من اورشليم .
فأى النصين صحيح وأيهما خطأ ؟!! فهل يهوياكين كان عمره ثمان سنوات أم ثمان عشرة سنة حين ملك ؟؟؟
2 - كم كان عمر اخزيا حين ملك ؟؟؟
النص الأول :
* ملوك الثانى (8-26) :
كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنة واحدة فى اورشليم .
واسم أمه عثليا بنت عمرى ملك اسرائيل .
النص الثانى :
* أخبار الأيام الثانى (22-2) :
كان اخزيا ابن اثنتين واربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة فى اورشليم واسم امه عثليا بنت عمرى
هل كان اخزيا ابن اثنتين وعشرين عاماً أم اثنتين وأربعين حين ملك ؟؟؟؟؟؟؟
3 - كم عدد الموكلين على أعمال سليمان ؟
النص الأول :
* ملوك الأول (9-22) :
وأما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا
لأنهم رجال القتال وخدامه وأمراؤه وثوالثه ورؤساء مركباته وفرسانه 23
هؤلاء رؤساء الموكلين على اعمال سليمان خمس مئة وخمسون الذين كانوا يتسلطون على الشعب .
النص الثانى :
* أخبار الأيام الثانى (8-9) :
وأما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيداً لشغله
لأنهم رجال القتال ورؤساء قواده ورؤساء مركباته وفرسانه 10
وهؤلاء رؤساء الموكلين الذين للملك سليمان مئتان وخمسون المتسطون على الشعب .
فأى النصين الصحيح وأيهما خطأ ؟
هل الموكلين على أعمال سليمان خمسمائة أم مائتان وخمسون ؟؟؟؟؟؟؟
4 - هل الله يتعب أم لا ؟
النص الأول :
* تكوين (2-3) :
وبارك الله اليوم السابع وقدسه . لأنه فيه استراح من جميع عمله الذى عمل الله خالقا .
النص الثانى :
* اشعياء (40-28) :
أما عرفت ام لم تسمع .
إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض لا يكل ولا يعيا ليس عن فهمه فحص .
فهل الله يتعب أم لا يتعب ؟
5 - كم عمر الانسان ؟
النص الأول :
* تكوين (6-3) :
فقال الرب لا يدين روحى فى الإنسان إلى الأبد . لزياغانه هو بشر وتكون أيامه مئه وعشرين سنة .
النص الثانى :
* تكوين (9-29) :
فكانت كل ايام نوح تسع مئة وخمسين سنة ومات .
فكيف يقول الله أن الإنسان يعيش مائة وعشرين سنة
بينما عاش نوح عليه السلام كما ورد فى النص الثانى تسع مائة وخمسين سنة ؟؟؟
6- هل الحلف مباحاً أم غير مباح ؟
النص الأول :
* تثنية (6-13) :النص الثانى :
الرب الهك تتقى واياه تعبد وباسمه تحلف
* متى (5-34) :
وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البته . لا بالسماء لأنها كرسى الله .
النص الأول يحلل الحلف أما النص الثانى فيمنعه ، فأيهما الصحيح ؟؟؟؟
7 - هل يوسف النجار ابن هالى أم ابن يعقوب ؟؟؟؟
النص الأول :
* لوقا ( 3 - 23 ) :
ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالى .
النص الثانى :
* متى ( 1 - 16 ) :
ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التى ولد منها يسوع الذى يدعى المسيح .
فهل يوسف أبوه هالى طبقاً للنص الأول أم يعقوب طبقاً للنص الثانى ؟
8 - هل شهادة يسوع حق أم لا ؟؟؟؟
النص الأول :
* يوحنا ( 5 - 31 ) :
إن كنت أشهد لنفسى فشهادتى ليست حقاً .
النص الثانى :
* يوحنا ( 8 - 14 ) :
إن كنت أشهد لنفسى فشهادتى حق .
هل يسوع شهادته ليست حق طبقاً للنص الأول أم شهادته حق طبقاً للنص الثانى ؟
9 - هل أحد رأى الله ؟
النص الأول :
* خروج ( 1 - 18 ) :
الله لم يره احد قط .
النص الثانى :
* خروج ( 33 - 11 ) :
ويكلم الرب موسى وجهاً لوجه كما يكلم الرجل صاحبه .
هل الله لم يره أحد طبقاً للنص الأول أم أن موسى رأى الله وجهاً لوجه طبقا للنص الثانى ؟
10 - من الذى حمل الصليب ؟
النص الأول :
* لوقا ( 23 - 26 ) :
ولما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان اتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع
النص الثانى :
* يوحونا ( 19 - 16 ) :
فحينئذ أسلمه اليهم الصليب فأخذوا يسوع ومضوا به 17
فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذى يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة
من حمل الصليب الذى تم صلب يسوع عليه
هل سمعان كما جاء فى النص الأول أم يسوع كما جاء فى النص الثانى ؟
11 - هل الله ترك يسوع أم لا ؟؟؟؟
النص الأول :
* يوحنا ( 8 - 29 ) :
والذى أرسلنى هو معى ولم يتركنى الأب وحدى
النص الثانى :
* مرقص ( 15 - 34 ) :
وفى الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً ألوى ألوى لما شبقتنى .
الذى تفسيره إلهى إلهى لماذا تركتنى .
فى النص الأول يسوع يقول يسوع ان الله لم يتركه ، أما النص الثانى فيقول أن الله تركه ، فهل الله تركه أم لا ؟
وبالإضافة للتناقض بين النصين يوجد فى النص الثانى أن الناسوت فارق وترك اللاهوت
وهذا بقول يسوع الهى الهى لماذا تركتنى وهذا يخالف معتقد النصارى أن الناسوت واللاهوت لم يفترقا طرفة عين .
3. نصوص تحت المجهر
1- أين فى أسفار الأنبياء أن يسوع سيدعى ناصريا ؟؟
* متى (2-23) :
وأتى وسكن فى مدينة يقال لها ناصرة . لكى يتم ما قيل بالأنبياء أنه سيدعى ناصريا .
ذكر متى أن فى هذا النص أنه جاء فى أسفار الأنبياء بشارة بأن يسوع سيسكن الناصرة ويسمى ناصريا .
وللأسف إذا بحثنا فى كل أسفار الكتاب المقدس من البداية للنهاية لن نـجد أبـدا هذه البـشارة !!!!!
وأنـها بـشارة ملفقة لا أصل لها !!!!!!
2 - الثلاثين من الفضة جاءت فى سفر زكريا وليس فى ارميا كما قال متى :
* متى (27-9) :
حينئذ تم ما قيل بأرميا النبى القائل وأخدوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذى ثمنوه من بنى اسرائيل
أدعى متى فى هذ النص أن القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذى ثمنوه من بنى اسرائيل
جاء فى سفر ارميا النبى ، لكنه للأسف لم يأتى الا فى سفر زكريا النبى فقط .
وهذا يدل على أن متى هو الذى كان يكتب من نفسه وأخطأ فى النقل مما يثبت استحالة ان يكون الوحى
أو الإلهام مشتركين فى كتابة هذا الكلام لأنه لو كان وحياً من عند الله لما حدث هذا الخطأ الشنيع .
3 - " متى " يحذف اسم يهوياقيم من نسب يسوع لأن نسله محروم من كرسى داود :
تتحدث الاناجيل بأن يسوع سوف يجلس على كرسى داود .
لكن نسب يسوع به يهوياقيم الملك الذى حرمه الله من وجود أي جالس له على كرسى داود .
وحينما أدرك متى أن يهوياقيم بنسب يسوع قام بحذفه من نسبه حتى لا يتناقض نسبه مع النبوءات
التى جاءت فى العهد القديم ( التوراة ) والتى تقول أن المسيح المنتظر لابد أن يكون جالساً على كرسى داود .
والآن مع النصوص :
أ - حرمان نسل يهوياقيم من الجلوس على كرسى داود :
* ارميا (36-30) :
لذلك هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا .
لا يكون له جالس على كرسى داود وتكون جثته مطروحة للحر نهاراً وللبرد ليلاً .
ب - يوشيا أنجب يهوياقيم :
أخبار الأيام الاولى (3-15) :
وبنو يوشيا البكر يوحانان الثانى يهوياقيم الثالث صدقيا الرابع شلوم .
ج - يهوياقيم أنجب يكينيا :
* أخبار الأيام الأولى (3-16) :
وابنا يهوياقيم يكنيا ابنه وصدقيا ابنه .
إذن يوشيا انجب يهوياقيم الذى أنجب يكنيا ولكننا نجد متى يذكر نسب يسوع بشكل أخر
* متى (1-11) :
ويوشيا ولد يكنيا وإخوته عند سبى بابل .
حذف ( متى ) ( يهوياقيم ) من نسب ( يسوع ) الواقع بين ( يوشيا ، و يكنيا )
حتى يلفق نبوءة العهد القديم التى تقول ان المسيح سيجلس على كرسى داود
هذه نماذج بسيطة جدا من التناقضات لم يسعنا المقام هنا لوضع كل شىء .
لكن التناقضات والإختلافات تجاوزت الخمسين ألف خطأ
كما فى كتاب العلامة أحمد ديدات " خمسون ألف خطأ فى الكتاب المقدس "
4. أين الأسفار المفقودة ؟؟
وليس التناقضات وحدها بين النصوص ..
لكن يوجد مجموعة كبيرة من الأسفار التى فقدت ولا يعرف أحد عنها شىء على سبيل المثال :
1- سفر حروب الرب : ذكر فى سفر العدد (21-14)
2 - سفر ياشر : ذكر فى سفر يشوع ( 10-13)
3 - سفر امور سليمان : ذكر فى سفر ملوك الأول (11-41)
4 - سفر مرثية ارميا : ذكر فى سفر أخبار الأيام الثانى (35-25)
5 - سفر امور يوشيا : ذكر فى سفر أخبار الأيام الثانى (35-25)
6 - سفر مراحم يوشيا : ذكر فى سفر أخبار الأيام الثانى (35-25)
7 - سفر أخبار ناثان النبى : ذكر فى سفر أخبار الأيام الثانى (9-29)
8 - سفر أخبار سمعيا النبى : ذكر فى سفر أخبار الأيام الثانى (12-15)
9 - سفر اخيا النبى الشيلونى : ذكر فى سفر أخبار الأيام الثانى (9- 29)
10 - سفر رؤى يعدو : ذكر فى سفر أخبار الأيام الثانى (9-29)
11 - سفر أخبار جاد الرائى : ذكر فى سفر أخبار الأيام الأولى (29-31)
12 - سفر شريعة الرب : ذكر فى سفر يشوع (24-26)
13 - سفر توراة موسى : ذكر فى سفر يشوع (8-31)
14 - سفر شريعة موسى : ذكر فى سفر يشوع ( 23-6)
15 - سفر أخبار صموئيل الرائى : ذكر فى سفر اخبار الأيام الاول (29-29)
16 - سفر حياة الخروف : ذكر فى رؤى يوحنا (8-13)
هذه الأسفار السابقة غير موجودة فى الكتاب المقدس ولا أحد يعلم إلا الله أين هى ؟
ومن المعلوم أن الفقد أو ضياع كلام الله من التحريف !
لأن التحريف يشمل النقص أو الزيادة أو التبديل ، وهذا من التحريف بالنقص .
فأين هذه الأسفار التى يمكن أن نقول أنها كتاب مقدس آخر ؟
وفى الحقيقة حتى لو كانت هذه الأسفار موجودة فلن يختلف الأمر كثيراً .
لأن الاسفار الموجود الآن الثلاثة وسبعين كما يؤمن الكاثوليك والأرثوذكس أو الستة وستين سفر كما يوؤمن البروتستانت
لا نعرف على وجه اليقين كاتب سفر واحد منهم !!!
فلا أحد يستطيع أن يقول أن متى هو كاتب إنجيل متى ، أو أن لوقا هو كاتب إنجيل لوقا
أو أن مرقص هو كاتب إنجيل مرقص ، أو أن يوحنا هو كاتب إنجيل يوحنا .
ولو أثبتنا أنهم ( متى ولوقا ومرقص ويوحنا ) هم كتبة الأناجيل المنسوبة إليهم
فلا أحد يعرف من هو متى !!!!
لا احد يعرف من هو لوقا !!!!
لا أحد يعرف من هو مرقص !!!!
لا أحد يعرف من هو يوحنا !!!!
كل ما نعرفه ان متى هو كاتب انجيل متى فقط !!!
ولا نعرف من هو متى هذا ، وما اسم أبيه ، ومن أخذ الإنجيل بعده وهكذا حتى وصل إلينا !
وهكذا فى بقية الأناجيل والأسفار لا نعرف سند متصل لكاتب أى سفر من الأسفار .
فكيف نقبل شىء مثل هذا ؟؟
لقد اجتمع الأساقفة والقسس برئاسة قسطنطين فى مجمع نيقية لقبول بعض الأناجيل ورفض البعض الآخر !!
فقبلوا بعضها ، وما رفضوه حرقوه ولعنوه وأنهوه من الوجود .
ولا ندرى من أعطى الحق للأباء والقساوسة فى مجمع نيقية أن يرفضوا أناجيل ويقبلوا الأخرى ؟
وما هو المقياس الذى حكموا به على قانونية الأسفار ؟
ومن أعطاهم الحق فى أن يحددوا كلمة الله ؟
انتهى موضوعنا ، فلا تنسونا من دعائكم لنا ..