المعلومة التأريخية الهامة التي يجهلها أكثرنا ومع الأسف لا تدرس لنا في المدارس
بل بالعكس يشوهون لنا تأريخنا الإسلامي الذي يجب ان نفتخر به .
تعود القصة الى عام 1801 حين كانت الحرب بين الولايات المتحدة والدولة العثمانية :
وقعت الحرب سنة 1801م و استمرت حتى عام 1804م وهي اول حرب تخوضها امريكا خارج حدودها حين رفض الأمريكيون
دفع الجزية للحاكم العثماني يوسف باشا القرمانلي نظير دخول الاسطول الأمريكي إلى البحر المتوسط ...
أدى ذلك إلى غضب الوالى الذي أمر بتكسير سارية العلم الأمريكي في السفارة الأمريكية في طرابلس ليبيا
وإهانة السفير الأمريكى وطرده شر طرده .
فأرسل الرئيس الامريكي جيفرسون الاسطول الامريكي لتأديب والي طرابلس يوسف قرمنلي على إهانته لأمريكا .
بدأت الحرب البحرية ولكنها سرعان ما انتهت بكارثة على امريكا حيث تم محاصرة الاسطول الأمريكى واسر اكبر سفنها
وهي السفينة فيلادلفيا و إستسلام أكثر من 301 بحار على متنها ....
وحين عجزت امريكا على إستعادتها أرسلت جواسيس واحرقوها إلا أن الأمريكيين لم يستسلموا فعمدوا الى بث الخلافات
بين والي طرابلس و شقيقه احمد باشا القرمنلي في مصر وتم رشوته بالمال و النساء الجميلات
اللاتي اُحضرن خصيصا له من امريكا من اجل ان يتحالف معهم ضد والي طرابلس وتغيير نظام حكمه
ووعدوه بالسلطة على طرابلس ( ليبيا حاليا ) .
وجهز الأمريكيون جيشيا ضخما لغزوا مدينة درنة ( شرق ليبيا) والثأر من الهزيمة الاولى ...
لكن سرعان ما استنجد والي طرابلس بقوات من المغرب والجزائر وتونس والدولة العثمانية وانتهت المعركة بهزيمة شنيعة اخرى
للأمريكيين وللجيش الأمريكي حيث قتل في يوم واحد قرابة 1800 واُسر 700 وحوصر الباقي .
وأدت هذه الهزيمة بالمحصلة إلى توقيع أمريكا إتفاقية مذلة لها مع ولاة طرابلس وتونس والجزائر والمغرب بموجبها :
* تدفع امريكا تعويضا للدول الإسلامية عن كل جندي قتل
* وتدفع ايضا الجزية مُضَاعَفَة عن السابق والإعتذار للدول الاسلامية الثلاث .
( من قاعات مونتيزوما إلى شواطئ طرابلس نحن نحارب معارك بلادنا في الجو والأرض والبحر ) ..
هذه القصة الجميله توضح لنا مدى جهلنا بالتاريخ وخاصة الاسلامى منه الذى تعمد اعداؤنا إخفاءه أو تشويهه .
المصادر :
- جلال يحيى: المغرب العربي الحديث والمعاصر
- يلماز أوزتونا: تأريخ الدولة العثمانية .
- شوقي عطا الله الجمل: المغرب العربي الكبير في العصر الحديث .
- يوسف فهمي الجزايرلي : أرض البطولة .
- الكاتب عبدالله بن عثمان الغامدي