أهم عناصر الموضوع :
- مقارنة بين الله ويسوع
- المعجزات ليست دليل على الألوهية
- مثلث الأقانيم بين التوحيد والشرك
- متى كان يسوع إلهاً ؟؟
- المسيح النبي
- نهاية الإله المؤسفة
- ولابد أن نسأل
فى هذا الموضوع سوف نبين للقارئ كيف نفى الكتاب المقدس نفسه لألوهية يسوع الذى يعبده النصارى .
وفى البداية نضع نص قاله يسوع المسيح ينهى به هذه المسأله من جذورها
وهذا النص فى يوحنا ( 18_20)
أنا كلمت العالم علانية . أنا علمت كل حين فى المجمع وفى الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما .
وفى الخفاء لم أتكلم بشئ .
هذا النص السابق يقول فيه يسوع انه كان يتكلم فى العلانية ولم يتكلم فى السر بشئ .
والسؤال الذى يطرح نفسه الأن :
لماذا عبده النصارى من دون الله وهو لم يعلن ويقول أنا الله ؟؟
فالله سبحانه وتعالى أعلن عن نفسه فى كل الأوقات وكل الأزمنة
أعلن لأبراهيم ولموسى وهارون ، ولكل الأنبياء بلا استثناء فهذا أمر لا نقاش فيه ولا خلاف
وفيما يلى نضع النصوص التى اعلن الله فيها عن نفسه فى مواقيت مختلفة فى أزمنة متباينة :
* تكوين ( 35_11) وقال له الله أنا الله القدير .
* تكوين ( 46_3) وقال أنا الله إله أبيك
* تثنية (32_39) انظروا الآن أنا أنا هو وليس إله معى .
* مزمور (46_10) كفوا واعلموا أنى أنا الله .
* اشعياء (45_22) التفتوا إليَّ واخلصوا يا جميع أقاصى الأرض لأنى أنا الله وليس آخر .
* اشعياء (46_9) اذكروا الأوليات منذ القديم لأنى أنا الله وليس آخر . الإله وليس مثلى .
* اشعياء (43_12) أنا أخبرت وخلصت واعلمت وليس بينكم غريب . وأنتم شهودى يقول الرب وأنا الله .
* ملاخى (3_6) أنا الرب لا أتغير .
هكذا أعلن الله عن نفسه فى الكتاب المقدس
أما يسوع حينما أعلن عن نفسه قال :
* يوحنا ( 8_40) ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلونى وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذى سمعه من الله .
إذن يسوع أعلن عن نفسه وقالها بكل وضوح أنه إنسان وليس إله فلماذا ألَّهه النصارى وعبدوه من دون الله ؟؟؟
ونلاحظ أن يسوع بعد أن تمجد فى السماء كما يقول كتابهم :
* رؤى يوحنا (3_12) من يغلب فسأجعله عموداً فى هيكل إلهى ولا يعود يخرج الى خارج
واكتب عليه اسم إلهى واسم مدينة إلهى أورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند إلهى
واسمى الجديد .
فيسوع بعد أن تم صلبه وانتهى دوره على الأرض يقول : إلهى
والسؤال الآن : كيف يقول إلهى وهو الله ؟؟ فهل الله له إله ؟؟
وكاتب أعمال الرسل بعد أن صلب يسوع وتمجد فى السماء قال :
* اعمال الرسل (2_22) أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال .
يسوع الناصرى رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وأيات صنعها الله بيده فى وسطكم
كما انتم ايضا تعملون .
وضح كاتب أعمال الرسل أن يسوع بعد أن تمجد فى السماء ما هو إلا رجل ولم يقل أنه كان إله .
مقارنة بين الله ويسوع
نعلم أن الله سبحانه وتعالى صفات لا يملكها بشر كما له من المقدرة والقوة ما ليس للبشر.
وسنعقد مقارنة بين الله - عز وجل - وبين معبود النصارى يسوع لبيان بشرية يسوع الكاملة :
1- القدرة
الله قادر :
* مرقص ( 10_27) كل شىء مستطاع عند الله
يسوع غير قادر :
* يوحنا (5_30) انا لا اقدر ان افعل من نفسى شئ
* يوحنا (5_19) فأجاب يسوع وقال لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا
2- الموت
الله لا يموت :
* تيموثاوس الاولى (6_16) الذى وحده له عدم الموت
* تثنية (32_40) حي أنا إلى الأبد
* حزقيال (18_3) حي أنا يقول السيد الرب
يسوع مات :
* يوحنا (19_30) فلما أخذ يسوع الخل قال قد أكمل . ونكس رأسه وأسلم الروح
3- الله ليس إنسان
الله ليس إنسان :
* حزقيال (28_2) يا ابن آدم قل لرئيس صور .
هكذا قال السيد الرب من أجل أنه قد ارتفع قلبك وقلت أنا إله .
فى مجلس الألهه اجلس فى قلب البحار . وأنت إنسان لا إله وأنت جعلت قلبك قلبك كقلب الألهه .
* حزقيال ( 28_9) هل تقول قولا امام قاتلك انا اله . وانت انسان لا اله فى يد طاعتك .
* هوشع ( 11_9) لأنى انا الله لا انسان .
* عدد (23_19) ليس الله انسانا فيكذب . ولا ابن انسان فيندم .
يسوع انسان :
* يوحنا (8_40) انا انسان قد كلمكم بالحق
* اعمال الرسل (2_22) ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال .
يسوع الناصرى رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وأيات صنعها الله بيده فى وسطكم
كما انتم ايضا تعملون .
* ايوب (25-4) فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة 5
هوذا نفس القمر لا يضئ والكواكب غير نقية فى عينه 6 فكم بالحرى الإنسان الرمة وابن ادم الدود
فالكتاب المقدس يصف الانسان بانه رمة ودود ، فهل يمكن أن يكون الإله إنسان ؟؟؟؟
* ايوب (11_12) أما الرجل فارغ عديم الفهم وكجحش الفرا يولد الإنسان
وهنا وصف من الكتاب المقدس بأن الانسان يولد كالجحش - حفظكم الله - فهل يمكن أن يكون الانسان إله ؟؟؟
4 - النوم :
الله لا ينام :
* مزمزر ( 121_4) إنه لا ينعس ولا ينام حافظ اسرائيل .
يسوع ينام :
* متى (8_24) وإذ اضطراب عظيم قد حدث فى البحر حتى غطت الأمواج السفينة . وكان هو نائما .
* لوقا (8_23) وفيما هم سائرون نام .
* مرقص (4_38) وكان هو فى المؤخرة على وسادة نائما .
5 - العلم :
الله عليم يعلم كل شئ :
* صموئيل الأول (2_3) الرب إله عليم
يسوع غير عليم :
* مرقص ( 13_32) وأما ذلك اليوم وتلك الساعة
فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الإبن إلا الأب
يسوع لا يعلم موعد القيامة لأنه ليس الله ، أما الله فهو الوحيد الذى يعرف الموعد
فكيف يكون يسوع إله وهو غير عليم بموعد حساب البشر ؟؟؟
* مرقص (11_13) فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا
فلما جاء إليها لم يجد شيئا إلا ورقاً . لانه لم يكن وقت التين
فأجاب يسوع وقال لها لا يأكل أحد منك ثمراً بعد الى الأبد
يسوع لم يعرف موسم التين وذهب الى الشجرة لأنه جائع فعل الإله لا يعرف موسم إنبات التين
المعجزات ليست دليل على الألوهية
يعتقد النصارى أن المعجزات التى فعلها السيد المسيح دليل على الألوهية
ولو كانت المعجزات فعلا دليل على الألوهية لكان كل الانبياء ألهه !!
فيسوع لم يتفرد بالمعجزات وحده .
ومن الكتاب المقدس نفسه نجد انبياء قد فعلت معجزات اقوى من معجزات يسوع .
فلماذا لم يؤله النصارى هؤلاء الأنبياء على ما فعلوه من معجزات ؟!!
لقد قام يسوع بعمل معجزات فى الكتاب المقدس
منها شفاء العميان والبرص وأخطرها على الاطلاق أنه أحيا العاذر من الموت .
لكن المدقق فى الكتاب المقدس والباحث فى هذ الموضوع سيتوقف عند بعض النصوص التى تقول
أن معجزات أخرى لأنبياء آخرين فى الحقيقة تفوق معجزات المسيح .
وفيما يلى نستعرض بعض معجزات الأنبياء من الكتاب المقدس :
إيليا يحي طفل ميت :
* ملوك الاول (17_17) :
وبعد هذه الامور مرض إبن المرأه صاحبة البيت واشتد مرضه جداً حتى لم تبق فيه نسمه 18
فقالت لأيليا ما لى ولك يا رجل الله . هل جئت الى لتذكير إثمى وإماتة ابنى 19 فقال لها أعطينى إبنك .
وأخذه من حضنها وصعد به الى العليه التى كان مقيماً بها واضجعه على سريره 20
وصرخ إلى الرب وقال أيها الرب إلهى أايضا إلى الارملة التى أنا نازل عندها قد اسأت بإماتتك إبنها 21
فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ إلى الرب وقال يا رب إلهى لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه 22
فسمع الرب لصوت ايليا فرجعت نفس الولد الى جوفه فعاش .
إليشع يحى ميت وهو ميت :
* ملوك الثانى (13_21) :
وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل فى قبر اليشع
فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه
فمعجزة اليشع هنا تفوق معجزة يسوع ..
لأن يسوع احيا ميت وهو حى اما اليشع احيا ميت وهو ميت ، اذن فاليشع اولى بالالوهية من يسوع .
حزقيال أحيا جيش كامل :
* حزقيال (37_9 ) :
فتنبأت كما أمرنى فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم عظيم جداً جداً
هنا أيضا معجزة حزقيال تفوق معجزة يسوع ، لان يسوع طوال حياته لم يحيى الا ثلاثة فقط
اما حزقيال فأحيا جيش عظيم جدا جدا كما يقول الكتاب ، إذن حزقيال هو أولى بالألوهية من يسوع !!
ولنكتفى بمعجزة احياء الموتى وهى على ما اعتقد اعظم معجزة يمكن ان تحدث
اما بقية المعجزات التى فعلها يسوع قد فعلها الانبياء الاخرين ولم يزعم احد انهم ألهه
بل ان يسوع نفسه اعلن بكل صراحة انه لم يفعل اى شئ من نفسه ، فكل الافعال قد دفعت له من ابيه الاب
فمثلا نجد يسوع يقول :
* يوحنا (5_30) انا لا اقدر ان افعل من نفسى شئ
* يوحنا ( 5_19) فأجاب يسوع وقال لهم
الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل
* متى (11_27) كل شئ قد دفع الى من ابى
اذن فالأمر واضح جدا انه لا يستطيع ان يفعل معجزة بمفرده
والتساؤل هنا :
اذا كان هو الله فلماذا كان يرفع نظره الى السماء بعد ان تتم المعجزة ؟؟؟؟
فنجده بعد ان احيا العاذر مثلا يرفع نظره الى السماء ليشكر الله ام كان يشكر نفسه ؟؟؟
* يوحنا (11_41) ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال أيها الأب أشكرك لآنك سمعت لى 42
وأنا علمت أنك فى كل حين تسمع لى . ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت . ليؤمنوا انك ارسلتنى .
إذن فالإستشهاد بمعجزات يسوع لن يقدم او يؤخر فى شىء
لآن الكذبة قد فعلوا معجزات وخدعوا الكثيرين ، وهذا ما نجده فى انجيل متى
* متى (24_24) لآنه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون ايات عظيمة وعجائب
حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا .
اذن لا يقول عاقل أن يسوع معبود النصارى هو الله لأنه فعل معجزات
فقد وضحنا أن المعجزات ليست دليل على اى شىء ، ولا دليل حتى على النبوة
لأن المحتالين يمكنهم أن يفعلوا المعجزات
وذلك كما وضحنا من الكتاب المقدس فهذه حجة باطله يعتمد عليها المنصرين لخداع بعض المسلمين الجهلاء
مثلث الأقانيم بين التوحيد والشرك
يعتقد النصارى أن الثالوث الأقدس عندهم وهو الأب والإبن والروح القدس
إله واحد وليس ثلاث الهه متساويين فى الجوهر ، وان الثلاثة اقانيم لم يفترقا طرفة عين
لكن بالبحث فى النصوص داخل الكتاب المقدس نجد أن :
- الأقانيم غير متساوية فى الجوهر .
- الأقانيم منفصلة وأن مقولة ( إنهم لم يفترقوا طرفة عين ) مقولة لا توافق الكتاب المقدس
وفيما يلى النصوص التى تثبت أن الأقانيم منفصلة :
* يوحنا (10_29) أبى الذى أعطانى إياها هو أعظم الكل .
الأب فى هذا النص أعظم من الكل ، فمعنى هذا أنه أعظم من الإبن وأعظم من الروح القدس
فكيف تتساوى الاقانيم فى ظل هذا النص ؟
* يوحنا (14_28) أبى أعظم منى
هذا النص يثبت عدم التساوى بين الأب والإبن ، فالأب أعظم من الإبن ، وهذا يناقض التثليث
* يوحنا ( 5_19) فأجاب يسوع وقال لهم :
الحق الحق أقول لكم لا يقدر الإبن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الأب يعمل
أي أن الإبن لا يستطيع ان يفعل شىء على عكس الاب الذى يستطيع ان يفعل اى شىء .
اذن فهم غير متساويين فى القدرة , وهذا يناقض فكرة التثليث وأنهم متساويين فى الجوهر
* يوحنا (12_49)
لأتى لم أتكلم من نفسى لكن الأب الذى أرسلنى هو أعطانى وصية ماذا أقول وبماذا أتكلم
نلاحظ فى كل النصوص التى تتكلم عن الإبن والأب أن الأب دوما هو الذى يعطى وهو الذى يمنع
وهو الذى يدفع وهو الذى يرسل ، أما الإبن والروح القدس لا يستطيعون أن يفعلوا مثلما يفعل الأب
فكيف يكونوا متساويين ؟؟؟
* لوقا (11_13) فإن كنتم وأنتم اشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة
فكم بالحرى الأب الذى من السماء يعطى الروح القدس للذين يسألونه
وهذا نص يوضح ان الاب ايضا هو من يعطى الروح القدس ويتحكم فيها كما شاء هو
ولا يمكن أبداً أن يحدث العكس
* يوحنا (5_26) لآنه كما أن الأب له حياة فى ذاته كذلك أعطى الإبن أن تكون له حياة فى ذاته .
نلاحظ أن هذا النص يوضح أن الأقنوم الأول الأب هو الذى يعطى الإبن الحياة
ولا يمكن أبداً أن نقول أن الإبن يعطى الأب الحياة ، إذن فلا يمكن أن نقول أن الإبن مساوى للأب
وبالمثل لا يمكن أن نساوى الأب بالروح القدس لآن الأب أعظم منهما
* مرقص (13_32)
وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين فى السماء ولا الإبن إلا الأب
هذا النص يبطل عقيدة التثليث لأن الاب وحده هو العالم بموعد القيامة
فالإبن لا يعرف والروح القدس لا تعرف يوم القيامة ، فكيف يكونوا متساويين ؟؟؟؟؟؟
* مرقص (16_19) ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله .
هذا النص يقول أن الإبن جلس عن يمين الأب
فالسؤال الآن كيف يكون الأب والإبن واحد ويجلس الإبن عن يمين الأب فكيف يجلس الله عن يمين نفسه ؟!!
* لوقا (12_10)
وكل من قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ، وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له .
هذا نص آخر يدحض التثليث لأن الإبن غير الروح القدس
فلو أنهما واحد فأن التجديف أو الكذب على الإبن هو تجديف وكذب على الروح القدس
وذلك لأنهم واحد فهذا الطبيعى وهذا المقبول ...
أما أن يكون التجديف على الروح القدس غير التجديف على الإبن
فهذا لا يحمل الا معنى واحد !!
وهو الإنفصال التام بينهم لأن التجديف على الإبن لا يعتبر تجديفاً على الروح القدس ، وهذا هو الانفصال .
* يوحنا (7_39) لآن الروح القدس لم يكن قد أعطى بعد . لآن يسوع لم يكن قد مجد بعد .
وهذا النص يوضح أن يسوع كان منفصلاً عن الروح القدس قبل أن يتمجد .
وهذا الكلام يتنافى مع معتقد النصارى أن الأب والإبن والروح القدس لم ينفصلوا طرفة عين .
* يوحنا (5_30) انا لا اقدر ان افعل من نفسى شيئا .
كما اسمع ادين ودينونتى عادلة لأنى لا اطلب مشيئتى بل مشيئة الاب الذى ارسلنى .
هذا النص يقول أن مشيئة الإبن غير مشيئة الاب .
والسؤال : كيف تكون المشيئتان مختلفتان وهما واحد ؟؟؟؟؟؟
نختم موضوع التثليث بسؤال :
هل يمكن أن نقول بأسم الأب والروح القدس والإبن ؟؟؟؟؟
أو باسم الإبن والأب والروح القدس ؟
أو بأسم الروح القدس والإبن والأب ؟
فى الواقع لا يمكن أبداً ان نقول هذا ولو قلنا هذا نكون مهرطقين مبتدعين
فلا يمكن أن نقول على الإبن أنه الأب أو نقول على الروح القدس أنه الأب وهكذا
وهذا يثبت لنا أن الثلاثة ليسوا واحداً ابدا
ولو كانوا واحدا لصح لنا ان نبدل ، وننسب أعمال الإبن للأب ، وأعمال الروح القدس للابن وهكذا
ولكنه لا يصح أبداً ولا يمت بصله إلى معتقد النصارى .
متى كان يسوع إلهاً ؟؟
لو تتبعنا يسوع منذ ولادته وحتى بعد التمجد والرفع
لن نجد انه كان أبدا إلهاً على الأرض ولا حينما صعد إلى السماء ولا بعد تمجده الى السماء .
1 - لم يكن إلها على الأرض :
* يوحنا (8_40) أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذى سمعه من الله
يسوع يقولها صريحة أنا إنسان ولم يقول أنا إله .
2 - لم يكن إله عند صعوده إلى السماء :
* يوحنا (20_17) أنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم .
يسوع هنا يقول أن له إله سيصعد إليه ولم يقل أنه هو الإله .
3 - وبعد تمجده لم يكن إله :
* رؤى يوحنا (3_12) من يغلب فسأجعله عموداً فى هيكل الهى ولا يعود يخرج إلى خارج
واكتب عليه اسم إلهى واسم مدينة إلهى أورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند إلهى
واسمى الجديد ..
هذا النص بعد تمجد يسوع وصعوده الى السماء يقول فيه ( الهى )
فهل الاله له اله ؟؟؟؟
اذن لا يوجد اى نص يثبت ان يسوع كان الها ابدا , فالانجيل لا يوجد به ما يعتقده النصارى
فقد وصفوا يسوع بكلمات غريبة وصفات غريبة لم يصف بها نفسه ولم يتلفظ بها
فأين قال يسوع الاتى :
1 - انا الله اعبدونى
2 - انا الله الابن
3 - انا ناسوت ولاهوت
4 - انا الاقنوم الثانى
5 - انا الله الظاهر فى الجسد
6 - انا الله الكلمة
7 - اين قال ان لى طبيعة واحدة ومشيئة واحدة كما يعتقد الارثوذكس او طبيعتان ومشيئتان
كما يعتقد الكاثوليك او طبيعتان ومشيئة واحدة كما يعتقد المارون ؟؟؟
لو بحثنا فى كل الكتاب المقدس لن نجد ابدا اجابة لهذه الاسئلة وسيظل علماء النصرانية متحيرين عاجزين عن الرد
المسيح النبى
وبعد أن أثبتنا ان يسوع بشر إنسان ولم يدعى أنه إله
يبقى ان نذكر النصوص التى قالت انه نبى مرسل من الله :
* لوقا (7_16) فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبى عظيم وافتقد الله شعبه
لقد قال الناس على يسوع أنه نبى عظيم ولم يقولوا إله .
* يوحنا (4_19) قالت له المرأة يا سيد أرى أنك نبى .
قالت له المرأة ـنك نبى ولم تقل له أنك إله
* متى (21_11) فقالت الجموع يسوع النبى الذى من ناصرة الجليل
قالت الجموع أن يسوع الذى من ناصرة الجليل نبى ولم يقولوا أنه إله
* لوقا (24_18) فأجاب احدهما الذى اسمه كليوباس وقال له هل أنت متغرب وحدك فى أورشليم
ولم تعلم الأمور الآتى حدثت فيها فى هذه الأيام 19 فقال لهما : وما هى ؟
فقالا المختصة بيسوع الناصرى الذى كان انسانا نبيا مقتدرا فى الفعل والقول أمام الله وجميع الشعب
هذا النص من النصوص التى لها خصوصية كبيرة
لآن هذا النص أثبت نبوة يسوع على لسان تلميذ من تلاميذه .
- كليوباس قال عن يسوع أنه كان إنسانا نبياً ولم يقل أنه قال إله .
والسؤال الآن : لما لم يقول كليوباس أن يسوع إله ؟؟؟
أليس من الغريب أن يقرر كليوباس أن يسوع نبياً وياتى بعد ذلك أفراد لم ترى يسوع ولا تعرفه ويقرروا أنه الله ؟
- فكليوباس تلميذ يسوع قال أنه نبى ، وفى مجمع نيقية قالوا أنه الله ؟
فمن نصدق إذن ؟
أنصدق كليوباس تلميذ يسوع ، أم نصدق أصحاب نيقية الذين لم يشاهدوا ولم يعرفوا يسوع ؟؟!!
* متى (13_75) وأما يسوع فقال لهم ليس نبى بلا كرامة إلا فى وطنه وفى بيته .
يسوع يقول عن نفسه أنه نبى
* لوقا ( 4_24 ) وقال الحق أقول لكم أنه ليس نبى مقبولاً فى وطنه
يسوع يقول عن نفسه أنه نبى
* يوحنا (6_14) :
فلما رأى الناس الآية التى صنعها يسوع قالوا إن هذا هو بالحقيقة النبى الآتى إلى العالم .
الناس قالت على يسوع لما رأوا المعجزة أنه نبى ولم يقولوا أنه إله
* يوحنا (9_17) قالوا أيضاً للأعمى ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك فقال إنه نبى
قال عنه الأعمى حينما رأه وفتح عينيه أنه نبى ولم يقل أنه إله
* لوقا (13_31) فى ذلك اليوم تقدم بعض الفريسيين قائلين له اخرج واذهب من ههنا
لآن هيرودس يريد أن يقتلك 14 فقال لهم امضوا وقولوا لهم الثعلب ها أنا اخرج شياطين
واشفى اليوم وغداً وفى اليوم الثالث اكمل 15 بل ينبغى أن أسير اليوم كله وغداً وما يليه
لآنه لا يمكن أن يهلك نبى خارج عن أورشليم .
يسوع يقول عن نفسه أنه نبى
من خلال النصوص السابقة
نجد أن يسوع قال عن نفسه أنه نبى وقالت جموع الناس أنه نبى ، ولم يقل احد ممن عاصروه أنه إله .
فكيف بعد ذلك بمئات السنين نقول أن يسوع كان إلها وأنه ناسوت ولاهوت وأقنوم ثانى
وهو الكلمة المتجسدة إلى آخر هذا الكلام الذى لم يتلفظ به يسوع ولم يقل به جموع الناس .
أليس هذا شىء غريب أن نترك أقوال يسوع وأقوال من عاصروه ونأخذ ممن لم يعرفوه ؟؟؟
نهاية الإله المؤسفة
يذكر " متى " نهاية يسوع المؤلمة وكيف تعرض للذل والهوان قبل الصلب .
ونريد أن نقف وقفة مع النفس أمام هذا النص الذى جعل الله مهانا ذليل - تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً -
* متى ( 27 _ 27 ) :
فأخذ عسكر الوالى يسوع الى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة 28 فعروه وألبسوه رداءاً قرمزياً 29
وضفروا إكليلاً من شوك ووضعوه على رأسه وقصبه فى يمينه .
وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين : السلام يا ملك اليهود 30 وبصقوا عليه وأخذوا القصبة
وضربوه على رأسه 31 وبعدما استهزئوا به نزعوا عنه الرداء ، وألبسوه ثيابه ومضوا به للصلب .
فهل هذا حدث من أجل التكفير عن الخطيئة ؟؟
فالنفرض أن الصلب حدث من أجل خطيئة آدم والتكفير عنها
لكن هل يتطلب أن يكون هذا مقروناً بالإهانات والذل والهوان ؟؟؟
كيف أقبل الإله وأقول يا الله يا قوى وهو ضعيف ؟!!
كيف أقول يا الله يا عزيز وهو ذليل ؟
كيف أقول يا الله يا قدير وهو مبصوق على وجهه مضروب على رأسه سخر منه أراذل القوم ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .
ثم مات الإله ودفن الإله وقبر الإله ثم لم يستطع أن يقوم الإله وحده من الموت بعد ثلاث أيام
لكن أقامه الله من الاموات ، كما ذكرت الأناجيل وبولس فى رسائله .
ولابد أن نسأل :
لماذا لم يقم يسوع نفسه من الاموات إذا كان إلها ؟!!
وإذا أقامه الله من الأموات فمن هو يسوع ؟!!
لماذا أقام العازر ولم يستطيع أن يقيم نفسه ؟!!
لماذا صعد جسد يسوع إلى السماء بناسوته وما مصير الناسوت الآن ؟!!
هل يأكل وهل يشرب وهل الناسوت الآن إله ؟!!
ألم ياتى الناسوت حتى يكون مثل البشر ، فلماذا لم يدفن كما دفن البشر ؟!!
كيف يجلس يسوع على يمين الله وهو الله ؟!!
على النصارى أن تفتش الكتب كما قال يسوع المسيح حتى يبحثوا عن إجابات لهذه الاسئلة
ونطلب منهم دليلاً من أقوال يسوع المسيح وليس من اراء كتاب النصرانية .
* يوحنا ( 5_39 ) : فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية . وهى التى تشهد لى .
لا تنسونا من دعائكم لنا بظهر غيب